
فريق المغرب التطواني في سطور
المغرب التطواني هو نادٍ رياضي مغربي من مدينة تطوان، يشارك في الدوري المغربي الممتاز. فريق ذو تاريخ كبير يشهد له ويعتبر الفريق التطواني الفريق المغربي والإفريقي الوحيد الذي لعب في الليغا الاسبانية أو الدوري الإسباني رفقة نادي برشلونة و ريال مدريد. تأسس سنة 1922 من طرف شخصيات إسبانية من مشجعي نادي أتلتيكو مدريد كانت مقيمة في مدينة تطوان شمال المغرب. لهذا إختارت نفس ألوان قميص الفريق الثاني للعاصمة الإسبانية مدريد، وهي أقمصة مخططة عموديا باللونين الأحمر و الأبيض، سراويل قصيرة زرقاء وجوارب حمراء. فريق مكافح و عنيد، يلعب بواقعية كبيرة وحسب إمكاناته البشرية و التقنية، فريق تدحرج كثيرا بين القسمين الأول والثاني المغربي ولكنه كبير مع الكبار ويقدم دائما مباريات كبيرة. تجدر الإشارة إلى أن نادي أتلتيكو كلوب تطوان إنقسم بعد استقلال المغرب إلى فريقين : الأول إسباني الذي إنتقل إلى سبتة التي بقيت تحت السيطرة الإسبانية وغير إسمه إلى نادي أتلتيكو سبتة لأن مدينة تطوان لم تعد تحت الإحتلال الإسباني، والثاني مغربي تحت اسم المغرب أتلتيكو تطوان حيث تم إضافة كلمة المغرب إلى الإسم الرسمي للنادي إحتفالا بإنتهاء عهد الحماية الإسبانية على المدينة و استقلال المغرب.
غلاف مجلة (
تاريخ كرة القدم في إسبانيا) Historia del futbol Espanol الشهيرة التي خصصت آنذاك نسخة بالكامل للتعريف بنادي أتلتيكو تطوان.
إحدى الجرائد الإسبانية تتحدث عن إحدى مقابلات القمة آنذاك التي جمعت أتلتيكو تطوان و
نادي باطروناطو العرائش في شمال المغرب
صورة للحافلة الخاصة لفريق أتلتيكو تطوان آنذاك.
ملعب ماركيز دي فاريلا والمعروف بين الجماهير التطوانية بلايبيكا - صورة عامة لمدرجات و أرضية الملعب بالإضافة إلى مستودعات الملابس في ثلاتينيات القرن الماضي.
ملعب سانية الرمل بتطوان أو ملعب ماركيز دي فاريلا بشكله الحالي
ملعب سانية الرمل : مشهد من مباراة أتلتيكو تطوان و الوداد الرياضي سنة 2008.
التشكيلة التي حققت الصعود إلى دوري الليغا موسم 1950/1951
أتلتيكو تطوان موسم 1951/1952 بقسم الليغا الاسبانية الأول
تشكيلة أتلتيكو تطوان التي واجهت نادي برشلونة في البطولة الإسبانية موسم 1951/1952 على ملعب ماركيز دي فاريلا بتطوان، المباراة عرفت فوزا كاسحا لبرشلونة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد لأتلتيكو تطوان.
تشكيلة أتلتيكو تطوان التي واجهت نادي القرن العشرين ريال مدريد في مباراة ذهاب البطولة الإسبانية موسم 1951/1952 على ملعب ماركيز دي فاريلا بتطوان و التي إنتهت بالتعادل ، ثلاتة أهداف في كل شبكة.
صورة فريق أتلتيكو تطوان سنة 1955 في المباراة التي جمعته أنذاك ضد نادي ريال صوصيداد وإنتهت بفوز أتلتيكو تطوان بهدفين لهدف واحد على ملعب الأخير - البطولة الإسبانية
أتلتيكو تطوان موسم 1955/1956 آخر موسم له في أقسام البطولة الإسبانية
أتلتيكو تطوان موسم 2005/2006 الدوري المغربي ـ القسم الأول
أتلتيكو تطوان موسم 2006/2007 الدوري المغربي ـ القسم الأول
أتلتيكو تطوان موسم 2007/2008 الدوري المغربي ـ القسم الأول
صورة وفد أتلتيكو تطوان مع مُسيِّري نادي أتلتيكو مدريد على أرضية ملعب
فسينتي كالديرون بالعاصمة الإسبانية مدريد، كان الهدف من الزيارة تفعيل الإتفاقيات الموقعة بين الطرفين أوائل سنة 2007 و بالتالي إحياء العلاقة التاريخية بين الناديين.
نشأة الفريق
عرفت سنة 1917 ميلاد أول فريقين لكرة القدم بمدينة تطوان. يتعلق الأمر بكل من سبورتينغ تطوان و اسبانو ماروكي. بضع سنوات بعد ذلك سيندمج الفريقان ليعطيا ميلاد نادي أتلتيكو كلوب تطوان. وانطلاقا من هذه السنة وإلى غاية استقلال المغرب سيلعب هذا الفريق بمختلف أقسام الليغا الاسبانية وسيترك بصمات في كل مشاركاته هاته. لعل أهم هذه البصمات تبقى بدون شك تمكن الفريق في موسم 1950/1951 من تصدر القسم الثاني بجدارة و الصعود للقسم الوطني الاسباني الأول .أمام اندهاش الاسبان يصعد التطوانيون لحظيرة القسم الأول لمقارعة أندية عريقة كبرشلونة و ريال مدريد. أعظم ما حققه اتلتيكو تطوان في فترة ما قبل الاستقلال، هو وصوله لدور ربع نهاية كأس اسبانيا وكان ذلك في سنة 1951 حيث التقى في هذا الدور مع العملاق برشلونة الذي استطاع هزم الفريق التطواني وأوقف مسيرته الناجحة في مشوار الكأس.
تاريخ الرياضة التطوانية
تاريخ مجيد لحد الساعة لم يكتب بما يستحقه والكل في المغرب و إسبانيا يعترف بذلك, وتطوان تعد بحق معلمة رياضية وثقافية. مدينة عرفت بناء ملعبها سنة 1913. وكانت هناك العديد من الملاعب الرياضية والأنشطة المختلفة. سكان تطوان كانوا يعتبرون الرياضة جزءا من النسيج المدني. الكثيرون يتحدثون عن أن الجمهور كان يتخذ من يوم الأحد يوم عيد ، حيث يصحب الاباء أبناءهم إلى الملعب وهم يلبسون أحسن الثياب .تشجيعات الجمهور التطواني فريدة من نوعها بالمغرب حيث تمزج ما بين العربية والاسبانية ، المسيرون التطوانيون الدين تحملوا مسؤولية الفريق هم من الشخصيات البارزة في المدينة. النقطة الثانية في تاريخ الرياضة التطوانية هو مشاركة فريق المدينة أتلتيكو تطوان في البطولة الاسبانية و هو الفريق الوحيد الدي لا ينتمي للقارة الاوربية والذي شارك في بطولة اسبانيا بقسمها الاول ولا أحد ينكر عراقة ممارسة لعبة كرة القدم بمدينة تطوان وتاريخها المميز يوم توج الفريق التطواني في بداية فترة الخمسينات اثناء عهد الحماية بصعود أتلتيكو تطوان إلى القسم الاول ومقارعته للاندية الاسبانية العملاقة كريال مدريد, نادي برشلونة, أتلتيك بيلباو و أتلتيكو مدريد. تطوان وسكانها تابعوا البارصا وريال مدريد وأحسن الفرق الاسبانية – ليس في دوري حبي مثل ما كان يتم في المغرب ولكن في بطولة رسمية ، وربما أن تحقيق تطوان لتعادل ضد ريال مدريد بسانية الرمل هو حدث تاريخي.
تاريخ الأندية المغربية في البطولة الاسبانية
تعتبر البطولة الإسبانية من أكبر البطولات متابعة للجمهور المغربي. و قد شاركت عدة فرق مغربية إبان الإستعمار الإسباني للمغرب، شماله و جنوبه، في القسم الوطني الأول و الثاني. فريق نادي إسبانيول طنجة تأسس سنة 1946 ثم اندمج سنة 1956 مع فريق الخزيرات Algeciras CF (تأسس سنة 1912) من منطقة الأندلس الغالية، ليشكلوا معا فريق إسبانيول الخزيرات UD Espana de Algeciras الذي لعب موسم 56/57 بالقسم الوطني الثاني الإسباني. هذا الإتحاد لم يكتب له النجاح فلم يدم سنة كاملة حيث كانت سنة 1957 هي بداية النهاية بعد رغبة أحد الفريقين المندمجين Algeciras CF للعب بهويته الأولى فكان سببا في انهيار الاندماج. للإشارة فقط ففريق إسبانيول طنجة لعب 3 مواسم في القسم الوطني الثاني الإسباني 53/54 ، 54/55 و 55/56 (56/57 مندمج في فريق UD Espana de Algeciras).
هناك فريق آخر من طنجة لعب في القسم الوطني الثاني الإسباني و يتعلق الأمر بفريق EHA Tanger موسم 1939/1940 حيث كان عمره قصيرا جدا (تأسس سنة 1939 و اختفى عن الأنظار سنة 1940). شيء آخر وجب الإشارة له ففريق نادي أتليتكو تطوان Club Atlético Tetuan لعب بالقسم الوطني الأول الإسباني موسم 1951/1952 قبل أن ينقسم لفريقين سنة 1956 هما فريق المغرب التطواني المغربي (بنسبة كبيرة) و فريق أتليتكو سبتة الإسباني Club Atlético Ceuta الذي تابع مسيرة مشاركاته بالقسم الثاني، وصلت موسمها 11 لحد الساعة بين صعود و نزول، و حاليا يمارس في القسم الوطني الثالث الإسباني.
احتل فريق إسبانيول طنجة موسم 1954/1955 المرتبة الرابعة وراء فريق أتليتكو تطوان المحتل للمرتبة الثانية بفارق نقطتين بينهما و 3 نقاط عن المتصدر و الصاعد للقسم الأول LA LIGA فريق ريال مورسيا Real Murcia CF. شيء آخر توضيحي فهذا كان يخص مجموعة الجنوب أما مجموعة الشمال فعرفت صعود فريق دوبورتيفو ليونيسا Cultural y Deportiva Leonesa.
نظام المجموعتين شمال وجنوب تم تطبيقه في القسم الوطني الثاني الإسباني ابتداء من موسم 1949/1950 لغاية موسم 1967/1968 حيث تم التخلي عنه. نفس الشيئ بالنسبة لفريق نادي أتليتكو تطوان فهو احتل الرتبة الأولى في مجموعة الشمال موسم 1950/1951 خولت له الصعود للقسم الوطني الأول رفقة فريق ريال خيخون (حاليا إسمه ريال سبورتينغ خيخون) بطل و متصدر مجموعة الجنوب. نظام المجموعات يتيح صعود متصدري الشمال و الجنوب مع أحسن فريق محتل للمرتبة الثالثة في المجموعتين فقط. نظام المجموعة الواحدة يمنح الصعود للمحتلين المرتبة الأولى ، الثانية و الثالثة.
خلاصة الأمر أن هناك 3 فرق مغربية لعبت بالقسم الوطني الثاني الإسباني اثنان منها من طنجة و الثالث من تطوان.
- النتائج الكاملة لفريق أتليتكو تطوان موسم 51/52 في القسم الوطني الأول الإسباني :
لعب 30 مباراة، حصل على 19 نقطة 7 انتصارات ، 5 تعادلات ، 18 هزيمة سجل 51 هدف و دخلت مرماه 85 هدف الترتيب النهائي : و هنا لأول مرة كل مباريات الفرق المغربية فيما بينها بالدوري الإسباني القسم الوطني الثاني.
موسم 1953/1954
- 13/09/1953 (الدورة 1) : اسبانيول طنجة - أتلتيكو تطوان : 1-2
- 03/01/1954(الدورة 16): أتلتيكو تطوان - اسبانيول طنجة : 5-1
موسم 1954/1955
- 12/12/1954 (الدورة 14): أتلتيكو تطوان - اسبانيول طنجة : 0-0
- 03/04/1955 (الدورة 29): اسبانيول طنجة - أتلتيكو تطوان : 0-0
موسم 1955/1956
- 25/09/1955 (الدورة 3) : اسبانيول طنجة - أتلتيكو تطوان : 1-1
- 29/01/1956 (الدورة 18): أتلتيكو تطوان - اسبانيول طنجة : 2-1
ملعب الفريق
الملعب: سانية الرمل والمعروف بين الجماهير التطوانية ب:لايبيكا(la hipica) أنشئ من طرف الأسبان عمره الان يناهز 95 سنة. يعود بناء هدا الملعب الأسطورة وتشييده لسنة 1913 على يد المهندس الأندلسي الراحل ماركيز دي فاريلا. يعود تاريخ تأسيس ملعب سانية الرمل بتطوان بالشكل الذي عليه الآن إلى سنة 1948 ، ودشن في مبارة أتلتيك تطوان و نادي إشبيلية الإسباني ، والذي عرف إصلاحات على مر الزمن ، طالت توسيعه وإضافة المدرجات ، وإصلاح العشب خاصة في العقد الأخير ، وصرفت عليه أموال ،في العملية الأخيرة ، وبالنظر إلى ذلك فإنه لم يرق إلى مصاف الملاعب المتميزة ، بالرغم من أنه كان في أوقات السبعينيات محط مقابلات للمنتخب الوطني بفعل تميزه عن باقي الملاعب بالمغرب. وتمت في الملعب اصلاحات بعد الاستقلال. والان يعرف الملعب مجموعة من الاصلاحات المتواصلة لتحسينه.